البشير يؤيد حكما اتحادياً في دارفور

البشير يؤيد حكما اتحادياً في دارفور

قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس انه يؤيد حكما اتحاديا في اقليم دارفور حيث يطبق على السكان القانون القبلي وليس قانون الحكومة المركزية، فيما اتهمت الخرطوم المتمردين في غربي البلاد بمهاجمة بلدة خارج اقليم دارفور في مسعى لتوسيع نطاق الصراع.
وقال البشير ان القانون المحلي سيطبق على المنطقة التي يتهم فيها متمردون الحكومة بدعم ميليشيات عربية يقولون انها تهاجم وتحرق قرى وتقوم بأعمال القتل والاغتصاب وطرد الناس من ديارهم. وابلغ البشير الصحافيين في اجتماع في مقر الحكومة في الخرطوم انه سيؤيد حكما اتحاديا في دارفور واضاف ان التعامل مع زعماء القبائل سيكون من خلال القانون القبلي المحلي.
وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل قد طرح الشهر الماضي فكرة تحويل السودان وهو اكبر دولة افريقية من حيث المساحة الى النظام الاتحادي مع منح ولاياته قدرا من الحكم الذاتي.
من جهة أخرى قال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب الخير عبد ان الهجوم كان بأسلوب <<الكر والفر>> ضد بلدة غبيش في ولاية كردفان الغربية التي تبعد نحو 700 كيلومتر جنوبي غربي الخرطوم. وأضاف عبد الوهاب ان القوات المتمردة في دارفور حاولت الأسبوع الماضي توسيع نطاق الصراع الى كردفان عندما شنت هجوما فقتلت وأصابت 20 شخصا.
وقالت صحيفة <<اخبار اليوم>> السودانية المستقلة أمس الأول ان متمردي <<التورا بورا>> من دارفور هاجموا مركزا للشرطة في بلدة المجرور في كردفان الغربية يوم الجمعة. ويستخدم بعض السودانيين مصطلح <<التورا بورا>> للإشارة الى جماعتي التمرد في دارفور اللتين شنتا تمردا ضد الخرطوم في اوائل عام 2003 وهما حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
وحذر مسؤولون في شمال كردفان من امتداد النزاع من إقليم دارفور المجاور إليهم. ونقلت صحيفة <<اخبار اليوم>> عن المتحدث باسم الحزب الحاكم عبد الوهاب حسن حسين قوله ان الخوف من هجوم متمردين يسيطر على شمال كردفان بعد هجمات للمتمردين على غربي المنطقة. وحذر حسين من ان هجوما على شمال كردفان سيهدد العاصمة السودانية ايضا. واعلن المتمردون انهم يسيطرون على مدينة مجرور مهددين بمعاودة الهجمات في غبيش.
في غضون ذلك، اعترضت حركة تحرير السودان على اقتراح الخرطوم ابعاد حركة العدل والمساواة عن محادثات ابوجا. وكان البشير الذي اتهم حركة العدل والمساواة بتنظيم محاولة انقلاب نهاية أيلول تمنى ابعادها عن مفاوضات ابوجا. واكد متحدث باسم حركة تحرير السودان محجوب حسين في اتصال هاتفي من لندن مع صحيفة <<اخبار اليوم>> انه <<لا يحق للحكومة ان تسمي من تريد من المعارضة للمشاركة في المحادثات>> التي يتوقع ان تستأنف في 21 تشرين الأول في العاصمة النيجيرية. وطلب حسين الى الحكومة السودانية تغيير وفدها الخاص الى المحادثات بسبب <<انتقاص الرؤية السياسية لديه وهي ضرورية لاستمرار المفاوضات والوصول الى اتفاق>>.
إلى ذلك، أعلن حاكم كسلا ان إسلاميين سودانيين دبروا <<مؤامرة>> في الاقليم المتاخم لاريتريا بعد فشل المحاولة الانقلابية في أواخر أيلول في الخرطوم. ونقل المركز الإعلامي السوداني الحكومي عن حاكم الولاية فاروق حسن محمد نور قوله ان حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، كان يعد <<لمؤامرة انقلابية>> في كسلا بعد ان فشل في الخرطوم.
في لندن أعلن ان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير سيزور دارفور الأربعاء في إطار زيارة الى السودان.

» سلفاكيريلتقي البشير
» وقف الهجوم علي القوافل الانسانية في دارفور
» الولايات المتحدة ترسل القمح لمواطني دارفور