سارة نصر الدين محمد محمد عضوء أساسي
عدد الرسائل : 403 الجنسية : سودانية رقم العضوية : 22 الاوسمة : علم الدوله : المزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 01/06/2009
| موضوع: حديث النفس السبت يوليو 04, 2009 3:54 pm | |
| حديث النفس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في حياتنا هذه التي لا تخلو من الذنوب صغيرها وكبيرها فنحن ليسوا معصومين ولكن نسعى الى جزء بسيط من العصمة فقط بمجرد الاقتداء بأهل العصمه اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام كثيرا ماتمر علينا خطرات ربما تكون خطرات شريرة او خطرات طيبه تنبع من طيبه المرء نفسه فالانسان لا يخلو من جانب غامض وجانب شفاف والذي نُبتلى به دائما هو سوء الظن والله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه (( ان بعض الظن اثم )) التخلص من سوء الظن سهل جدا وللغايه ... عموما هذا ليس حديثنا حديث النفس يرافقنا في حياتنا بكل ابعادها وتعريف حديث النفس من منحنى عملي هو هو مايدور في داخل الإنسان من حديث نفسيّ يصل إلى حد ( الثرثرة ) ، يختلط فيه الحق والباطل ، والجد والهزل ، بل قد ( يحاكم ) الإنسان شخصا في داخله ، ويصب عليه ( غضبه ) ، بل قد يفحش بالقول في ذلك الحديث النفسي ، بحيث تبدو علامات السخط على وجهه وكأنـّه مشتغل خارجاً بمواجهة الخصم .. وعليه فلا بد من مراقبة هذه المحادثات الباطنية والتنصت عليها - وخاصة وأنها غير تابعة للإرادة الشعورية - لئلا يتحول الحديث في عالم الخيال والتجريد ، إلى عالم الخارج والواقع ، فتترتب عليه حينئذ أحكام الواقع ، وما يستلزمه من سخط المولى الجليل. .......................... عندما يشتغل فكرنا بشيء ما مثلا اختبار معين او مشكله او هم ابعد الله عنا وعنكم هموما الدنيا واشغلنا الله بهم الاخرة عندما نهم ايضا لعمل شيء ما بغض النظر اذا كان هذا العمل خير او شر... كل هذا يعتبر حديث نفسي لأننا نخبر انفسنا به وربما نناقشه مع انفسنا يعني حديث النفس هو مايحدث بين النفس نفسها وهذا الحديث هو لا شعوري لا ارادي ولكن مع استمرار حديثنا لنفسنا ممكن ان يتحول الى فعل او الى الواقع الخارجي من خلال العقل الباطن الذي يعمل بصمت ويترجم افكارنا الى افعال ...................... قال رسول الله (ص) : الرؤيا ثلاثة : بشرى من الله ، وتحزينٌ من الشيطان ، والذي يحدّث به الإنسان نفسه فيراه في منامه .. وقال (ص) : الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان . المصدر : كتاب السماء والعالم -باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها وفضل الرؤيا الصادقة وعلتها وعلة الكاذبة رأيت في التلفزيون مقابله لمفسر احلام ورؤى في بداية البرنامج طلب من المشاهدين الذين يريدون تفسير روؤاهم ان لا يسألوه عن منام جاءهم بعد تفكير قبل النوم لأن هذا حديث نفس حديث ثم تُرجم الى حلم يعني ليس هناك فائده من تفسيره اذا كان بحديث نفس بغض النظر عن نوعه وأقسامه ومن هنا نذكر ان حديث النفس ينقسم الى عده اقسام منها مايكون من الطباع وما يكون من قهر بعضها لبعض ، وتغيرات المزاج التي يتعرض لها الانسان عادة من ضغوط نفسيه وعمليه وعلميه في حياته يحدث نفسه عن مايشعر به ومايريد ان يفعله في الحياة من الناحيه الماديه او العمليه ..... ومنها مايكون لطف من الله عز وجل حديث يحدث نفسه عن امور دينيه من تنبيه للتحذيرات الالهيه والنعم خوف من العقاب بعد الذنب خوف من الاخرة زجر النفس ألأمارة بالسوء وتفكير في زياده العلم .... ومنه مايكون اسباب الشيطان من وسوسه في الاستمرار في التفكير في الشر وسوسته بالامراض مثلا ومايحدث الشخص نفسه عن ذنب فعله ويحزنه | |
|
سارة نصر الدين محمد محمد عضوء أساسي
عدد الرسائل : 403 الجنسية : سودانية رقم العضوية : 22 الاوسمة : علم الدوله : المزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 01/06/2009
| موضوع: رد: حديث النفس السبت يوليو 04, 2009 3:55 pm | |
| ويذكره بامور حصلت تحزنه ايضا وتحديث النفس عن ذنوب مجرد التفكير فيها قال الله تعالى : { من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس } ... وقال الله تعالى : { شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } ..... حديث النفس مخيف فعلا اذا تعمق ولكن الله سبحانه وتعالى لطيف بالعباد لم يجعل للخلق مجال ييأسوا من رحمته لنرى اللطف الالهي .. قيل للنبي (ص) : يا رسول الله !.. كُلّفنا من العمل ما لا نطيق ، إنّ أحدنا ليحدّث نفسه بما لا يحبّ أن يثبت في قلبه وإنّه لذنبٌ.. فقال النبي (ص) : فلعلّكم تقولون كما قال بنو إسرائيل : سمعنا وعصينا ، فقولوا سمعنا وأطعنا ، فقالوا : سمعنا وأطعنا ، واشتدّ ذلك عليهم فمكثوا في ذلك حولاً ، فأنزل الله تعالى : { لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها } ، فنسخت هذه الآية ، فقال النبي (ص) : إنّ الله تجاوز عن أُمّتي ما حدّثوا به أنفسهم ، ما لم يعملوا أو تكلّموا به في مضمون البحث في هذه الايه الآية أن قوله { إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } يتناول حديث النفس والخواطر الفاسدة التي ترِد على القلب ، ولا يتمكّن من دفعها ، فالمؤاخذة بها تجري مجرى تكليف ما لا يطاق ، والعلماء أجابوا عنه من وجوه : الأول : أنّ الخواطر الحاصلة في القلب على قسمين : فمنها ما يوطّن الإنسان نفسه عليه والعزم على إدخاله في الوجود. ومنها ما لا يكون كذلك بل يكون أموراً خاطرة بالبال ، مع أنّ الإنسان يكرهها ولكنّه لا يمكنه دفعها عن نفسه . فالقسم الأوّل يكون مؤاخذاً به والثاني لايكون مؤاخذاً به .. ألا ترى إلى قوله تعالى : { لا يؤاخذكم الله باللّغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } ، وقال في آخر هذه السورة : { لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت } ، وقال : { إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة } . المصدر: كتاب الايمان والكفر ولكن ؟!؟!؟
يجب ان لا نجعل لطف الباري سبحانه وتعالى سبب في الاستمرار في هذا الحديث النفسي لأنه من الممكن ان يتحول هذا الحديث الى واقع خارجي ويعود على المرء بما لا يحمد عقباه وللوقايه من حديث النفس المخيف احيانا سئل عالم عن حديث النفس فقال: من يطيق ألاّ تحدّث نفسه ، وسألت عالم عن الوسوسة إن كثرت ، قال : لا شيء فيها ، يقول : لا إله إلاّ الله
قال رسول الله (ص) : إن آدم شكا إلى الله عزّ وجلّ ما يلقى من حديث النفس والحزن ، فنزل عليه جبرئيل فقال له : يا آدم !.. قل : لا حول ولا قوة إلا بالله " فقالها (ع) فذهب عنه الوسوسة والحزن انتهى ... اتمنى من الباري سبحانه وتعالى تقبل مني هذا القليل واتمنى ان وفقت لطرحه جديا فانا لا اجيد ذلك وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا وعجل فرج الحجه المنتظر روحي لترب نعله الفداء دعواتكم | |
|