تطلق كلمة الذبحة الصدرية على الألم الذي يحدث في الصدر بسبب نقص تروية القلب.
والقلب هو عبارة عن عضلة كبيرة تضخ الدم باستمرار إلى أعضاء الجسم المختلفة، ولذلك يحتاج إلى كمية كبيرة من الأكسجين والغذاء تأتيه عن طريق الدم الوارد عبر الشرايين التاجية، وعندما تقل كمية الدم المغذية لعضلة القلب يشعر المصاب بآلام حادة شبيهة بالألم الحاصل في عضلة الساق عند تقلصها.
ومن المهم معرفة أن الذبحة الصدرية تختلف عن احتشاء عضلة القلب وأنها لا تسبب تلفاً في أنسجته.
اسباب الذبحة الصدرية:
1- عندما تزيد حاجة القلب للدم والأكسجين عن الكمية المتاحة، وهذا يكون أثناء الحركة والنشاط.
2- أو بسبب الضغوط النفسية.
3- أو بعد تناول وجبة دسمة.
4- أو بسبب الإحساس بالحر أو البرد الشديدين.
يزيد الدم القادم الى القلب عادةً عند زيادة الحاجة له، لكن في بعض الحالات تكون الشرايين ضيقة بسبب ترسب بعض المواد عليها(atherosclerosis)، أو تتقلص الشرايين لأسباب مختلفة فلا تتمكن من زيادة كمية الدم فتحدث الذبحة.
*يصاب المدخنون وزائدوا الوزن بالذبحة الصدرية أكثر من غيرهم.
الأعراض المصاحبة للذبحة الصدرية:
إن أهم عرض للذبحة الصدرية هو الأحساس بألم قليل ضاغط خلف عظمة القص، ينتشر الألم أحياناً الى الرقبة والفكين، أو الى الظهر أو الذراعين.
يحدث الالم مع المجهود العضلي أو النفسي ويختفي عند الراحة.
يشتكي بعض المصابين من صعوبة في التنفس وزيادة في التعرق والإحساس بالغثيان والتعب والإرهاق الشديدين.
ومن المهم معرفة أن ليس كل ألم في الصدر يعني ذبحة صدرية، فقد يكون الألم ناتجاً عن شد في عضلات الصدر أو بسبب مشكلة في المريء، أو في الجهاز التنفسي.
خطورة الإصابة بالذبحة الصدرية:
إن الذبحة الصدرية تعني أن عضلات القلب لا تكتفي بكمية الاكسجين التي تحصل عليها، وهي عبارة عن عَرَض تحذيري للمصاب به ليتخذ اللازم لزيادة إمداد عضلات القلب بالاكسجين ومعالجة الأمر المسبب لنقصه.
كما أن الاصابة بالذبحة الصدرية لا يعني حتمية الإصابة باحتشاء عضلة القلب فيما بعد إذا اتخذت التدابير اللازمة لمنع ذلك، لكن يمكن أن تكون إنذاراً بحصول الإحتشاء في المستقبل.
عوامل الخطورة للإصابة بالذبحة الصدرية:
التدخين
زيادة الوزن
ارتفاع ضغط الدم
زيادة نسبة الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم
الإصابة بداء السكري
وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب
تشخيص الذبحة الصدرية:
يعتمد الطبيب في تشخيصه للذبحة الصدري على التاريخ المرضي للمصاب، شاملاً وصف الألم ومكانه وسبب حدوثه، بالإضافة لوجود عوامل الخطورة السابقة الذكر.
يطلب الطبيب بعدها إجراء تخطيط للقلب يُعمل أثناء استلقاء المريض على السرير ثم أثناء قيامه بمجهود معيّن كالمشي أو ركوب الدراجة الخاصة بالفحص.
يحتاج بعض المرضى لعمل صورة أشعة خاصة بشرايين القلب لمعرفة ما إذا كانت متضيقة بفعل ترسب بعض المواد